المجازر والتعصبات الطائفية في عهد الشيخ المفيد - الشيخ فارس الحسون - الصفحة ٦٠
ولاه بهاء الدولة قضاء القضاة فلم يمكنه القادر بالله، ولي النقابة عدة مرات، توفي سنة 400 ه‍ عن سبع وتسعين سنة، وصلى عليه ابنه المرتضى، ودفن في داره ثم نقل إلى مشهد الحسين عليه السلام.
المنتظم 7 / 247، الكامل في التاريخ: 9 / 182.
والوزير أبو الفضل الشيرازي هو عباس بن الحسين، وكان وزيرا لعز الدولة، وكان ظالما، فقبض عليه وقتل في ربيع الآخر من سنة 363 ه‍ وعمره تسع وخمسون سنة.
وهنا تلاحظ بوضوح أن السنة تحركت ضد الشيعة لما تجهزت للغزاة، فلما أحست السنة بالقوة وكثرة الجمع والتجهز بالسلاح، حملوا على الشيعة، وأحرقوا دورهم بالكرخ، فهم على استعداد كامل للهجوم على الشيعة وإبادتهم، فمتى حصلوا على فرصة مناسبة جعلوا كل ما لديهم من قوة ضد الشيعة، وكأنهم يهود أو نصارى، كلا حتى معاملتهم مع اليهود والنصارى والزنادقة كانت أفضل بكثير من معاملتهم مع الشيعة!. سنة 362 ه‍:
فيها: في العاشر من المحرم، اختلف النقل عن وقوع مراسم المأتم أم لا:
فقال ابن كثير: في عاشر محرمها عملت الروافض من النياحة وتعليق المسوح وغلق الأسواق كما تقدم قبلها.
وقال الأتابكي: فيها لم تعمل الرافضة المأتم ببغداد بسبب ما جرى على المسلمين من الروم، وكان عز الدولة بختيار بن بويه بواسط، والحاجب سبكتكين ببغداد، وكان سبكتكين المذكور يميل إلى السنة، فمنهم من ذلك.
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»