المجازر والتعصبات الطائفية في عهد الشيخ المفيد - الشيخ فارس الحسون - الصفحة ٤٤
سنة 336 ه‍:
فيها: في الحادي عشر من ذي القعدة ولد محمد بن محمد بن النعمان بن عبد السلام بن جابر بن النعمان بن سعيد بن جبير بن وهيب بن هلال بن أوس بن سعيد ابن سنان بن عبد الدار بن الريان بن قطر بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن عكة بن خلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
وقيل: مولده سنة 338 ه‍.
قال الخطيب البغدادي: شيخ الرافضة، والمتعلم على مذاهبهم، صنف كتبا كثيرة في ضلالاتهم والذب عن اعتقاداتهم ومقالاتهم والطعن على السلف الماضين من الصحابة والتابعين وعام الفقهاء والمجتهدين، وكان أحد أئمة الضلال، هلك به خلق من الناس إلى أن أراح الله المسلمين منه.
وما ذكره الخطيب ليس هو إلا فردا من أفراد التعصب الذي جرى لكثير من المؤرخين قبال علماء الشيعة، فعلماء الشيعة مهما ارتقت درجتهم العلمية وازدادوا تقى كثر تعصب علماء السنة تجاههم، وشرعوا بإلقاء التهم عليهم، واستعملوا أسوء الألفاظ في حقهم، وهذا هو التعصب بعينه وخروج عن إنصاف وسوء أدب.
ومعلوم أن سلاح العلماء الأتقياء الذين هدفهم إصابة الحق لا غير هو البرهان والمجادلة بالتي هي أحسن واستعمال اللين ومقابلة الآخرين بأحسن الأخلاق وألطف تعبير.
وأما الذين يقابلون الدليل بالسياط والتبعيد والقتل والسب واستعمال الألفاظ الرديئة، فهذا سلاح العاجزين عن الدليل، وهو أقوى حجة لمعرفة الحق في أي
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»