المجازر والتعصبات الطائفية في عهد الشيخ المفيد - الشيخ فارس الحسون - الصفحة ٣٩
يا بن أبي طالب أصبحت مولاي....
وفي روضة الصفا لابن خاوند المتوفى سنة 903 ه‍... وأمر (النبي) أمير المؤمنين أن يجلس في خيمة أخرى، وأمر أطباق الناس بأن يهنئوا عليا في خيمته، ولما فرغ الناس من التهنئة له أمر رسول الله أمهات المؤمنين بأن يسرن إليه ويهنئنه، ففعلن...
وحديث التهنئة، وهو قول الناس هنيئا لك يا ابن طالب، بعد البيعة، ومن جملة من هنأ عمر، فقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، روى هذا الكثير من المحدثين، مثل الحافظ ابن أبي شيبة المتوفى سنة 235 ه‍ في المصنف، وأحمد بن حنبل في مسنده 4 / 281، والحافظ أبو العباس الشيباني، وأبو يعلى الموصلي في مسنده، و... حتى أوصلهم الأميني إلى ستين نفرا.
والتهنئة من خواص الأعياد والأفراح.
وذكر أبو هريرة: أن يوم قال رسول الله: من كنت مولاه... هو يوم غدير خم، من صام ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا.
تاريخ بغداد 8 / 290، شواهد التنزيل 157 / 211.
وهذا هو دليل آخر على أن لهذا اليوم شأنا لا بد للمسلمين أو يعرفوه.
وكثير من مؤرخي العامة عبروا عن هذا اليوم بالعيد، كما في الوفيات لابن خلكان 1 / 60 و 2 / 223 وغيره.
وعده البيروني في الآثار الباقية في القرون الخالية: 334: مما استعمله أهل الإسلام في الأعياد.
وفي مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي صفحة 53: يوم غدير خم، ذكره
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»