المؤتمرات الثلاثة - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٩٢
للعلامة الحلي نحوا من ألف مصنف. وقيل: لو وزعت تصانيفه على أيام عمره من ولادته إلى وفاته لكان قسط كل يوم كراس، مع ما كان عليه من العبادة والأشغال والإفادة والاستفادة والتدريس والأسفار والأمور الاجتماعية وغيرها.
هذا ما كان من مختصر حياته.
السلطان خدابنده هو الملك العادل، المؤيد المسدد، غياث الدين أولجياتو محمد (خدابنده)، أي عبد الله بن أورغون، حفيد هولاكو - وهولاكو حفيد جنكيز خان المغولي -.
كان أولجياتو محمد (1) (خدابنده) من أعدل ملوك زمانه، وأرأفهم، وأبرهم بالرعية، فقيه عالم، لم يقترف طيلة عمره فجورا ولا فسوقا، ذا وقار وسكينة وسلامة نفس وسخاء وكرم.

(1) في أعيان الشيعة: أولجياتو معناه السلطان الكبير المبارك، و (خدابنده) معناه الملك الثالث، باللغة المغولية.
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»