فقال الملك: ألم يكن أحد من أصحاب المذاهب في زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا الصحابة؟
قالوا: لا.
قال العلامة الحلي: ونحن نأخذ مذهبنا عن علي ابن أبي طالب نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخيه وابن عمه ووصيه وباب مدينة علمه، وعن أولاده من بعده.
فسأله عن الطلاق، فقال: باطل، لعدم الشهود العدول.
وجرى البحث طويلا ومتشعبا بينه وبين العلماء حتى ألزمهم الحجة جميعا، فاستبصر الملك وتشيع وخطب بأسماء الأئمة الاثني عشر في جميع البلاد، وأمر فضربت السكة بأسمائهم، وأمر بكتابتها على المساجد والمشاهد.
قال المجلسي: وللآن موجودة هذه الأسماء في الجامع القديم بإصفهان، في ثلاث مواضع بتأريخ ذلك الزمان، وفي معبد (بيرمگران لنجات) ومعبد (الشيخ نور الدين النطنزي) من العرفاء، وعلى منارة دار السيادة بإصفهان.
وبعد أن أثبت العلامة الحلي مدعاه بالبراهين