الشعب العراقي وتذمره الشديد والكبت المؤلم من الحرمان وسوء الوضع في جميع دوائرها.
إن الشعب في تورم وتألم بأجمعه من سوء أعمال المسؤولين بجميع طبقاتهم من رئيس الوزارة إلى أدنى إدارة حتى صار كالجرح الذي تقيح ويوشك أن ينفجر.
أما الاختلاسات والخيانات وفتح باب الرشوات على مصراعيه في الري والأشغال والإعمار والإعاشة والبلديات والاستهلاك وغيرها فهو أمر مكشوف لا ستار عليه ولا أغطية، وصار حديث المقاهي والأندية.
وأعظم من ذلك خطر هذا الشاب المتحمس إذا حفزته الغيرة على وطنه والنخوة على أمته اندفع مع العاطفة اندفاع العاصفة لا يرده شئ ولا جدوى حينئذ ولا صغوى إلى نصائح الحاكمين وما ينشر في صحفهم.
وتحت عنوان (ضرورة تحالف صحيح من الدول العربية والإسلامية):
قال سماحته: ثم كيف وأنى يتورط العراق بالدخول في حلف تركيا والباكستان، في الوقت الذي تدعو فيه الحكومة العراقية الدول العربية إلى الوحدة