لم يكن هذا الاعتقاد اعتباطا ولا طارئ إنما ذلك متأصل في الحزب القرشي وفي نفوس بني أمية واعتقادهم.
وهلك معاوية في سنة 60 ه ونصب من بعده يزيد الخزي والعار الطاغية الفاجر، وأول عمل قام به هو محاولة أخذ البيعة من الإمام الحسين (عليه السلام) لإقراره على الحكم الفاسد، فأبى ذلك الإمام الحسين (عليه السلام) أشد الإباء، وعارض الحكم المنحرف الفاسد وأظهر الأحاديث النبوية في مناقبه ومناقب أهل البيت (عليهم السلام) وكسر الطوق الحديدي الذي ضربه معاوية على الناس عشرين سنة حتى حدثت الفاجعة يوم الطف يوم عاشوراء من سنة 61 ه.
ومما يدل على كفر يزيد وبني أمية وأتباعهم، أنه لما ادخل رأس الإمام الحسين (عليه السلام) على ابن مرجانة، شمت بأهل البيت وأظهر كفره، وكذلك لما أدخل رأس الإمام (عليه السلام) على يزيد الخزي والعار أخذته النشوة