أصدر عمر بن عبد العزيز قراره التأريخي في رفع السب عن الإمام علي (عليه السلام) وأهل بيته، وأطلق رواية الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، بعد مئة عام من الزمان وبعد إحراق الأحاديث، وموت البقية الباقية من الصحابة والتابعين الذين كان الحديث مخزونا في صدورهم.
وحدثت ثورات تلتها ثورات بعد مصرع الإمام الحسين (عليه السلام)، حتى انهارت دولة بني أمية، بثورة بني العباس الذين استغلوا نقمة الأمة، وأطلقوا شعار الدعوة إلى (الرضى من أهل البيت)، واستمرت الظلامة على أئمة أهل البيت وأتباعهم من قبل الحكم الأموي والحكم العباسي، والحكومات الجائرة التي جاءت على أنقاضهم وحاكت على منوالهم، إلى يومنا هذا إلى أن يأذن الله سبحانه وتعالى بظهور المهدي الحجة بن الحسن صلوات الله عليهم أجمعين لتراب مقدمه الفدا، ليطهر الأرض وينشر راية القسط والعدل بعدما ملئت ظلما وجورا.
هذه خلاصة الانقلاب الشامل في القيم والتصورات