الشيعة وفنون الإسلام - السيد حسن الصدر - الصفحة ٥٦
أنه عده في مصنفي الشيعة، وأن له الأمالي وكتابا في مناقب الرضا وذكروا له كتاب فضائل فاطمة الزهراء عليها السلام وقد عقد له المولى عبد الله أفندي في كتابه رياض العلماء ترجمة مفصلة في القسم الأول من كتابه المختص بذكر الشيعة الإمامية، وذكره في باب الألقاب، وباب الكنى، ونص عليه وذكر له كتاب أصول علم الحديث، وكتاب المدخل إلى علم الصحيح، قال: واستدرك على البخاري في صحيحه أحاديث منها في أهل البيت حديث الطير المشوي وحديث من كنت مولاه.
وصنف بعد أبي عبد الله الحاكم في علم دراية الحديث، جماعة من شيوخ علم الحديث من الشيعة، كالسيد جمال الدين أحمد بن طاوس أبو الفضايل، وهو واضع الاصطلاح الجديد للإمامة، في تقسيم أصل الحديث إلى الأقسام الأربعة: الصحيح، والحسن، والموثق، والضعيف، كانت وفاته سنة 673 ه‍.
ثم صنف السيد العلامة علي بن عبد الحميد الحسني شرح أصول دراية الحديث، يروي عن الشيخ العلامة الحلي بن المطهر وللشيخ زين الدين، المعروف بالشهيد الثاني البداية في علم الدراية وشرحها المسمى بالدراية، وللشيخ الحسين بن عبد الصمد الحارثي الهمداني وصول الأخيار إلى أصول الأخبار وللشيخ أبي منصور الحسن بن زين الدين العاملي مقدمة المنتقى، ذكر أصول علم الحديث، وللشيخ بهاء الدين العاملي كتاب الوجيزة في علم دراية الحديث، وقد شرحتها أنا، وسميت الشرح نهاية الدراية وقد طبعت بالهند ودخلت المدارس.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»