الصحيفة الثالثة في مشاهير أئمة علم الكلام من الشيعة ذكرناهم طبقات في الأصل، مثل كميل بن زياد نزيل الكوفة، تخرج على علي أمير المؤمنين عليه السلام في العلوم، وأخبره أن الحجاج يقتله، فقتله الحجاج بالكوفة سنة ثلاث وثمانين تقريبا.
وسليم بالتصغير ابن قيس الهلالي التابعي، طلبه الحجاج أشد الطلب ولم يظفر به، ومات في أيام الحجاج، وقد تقدم ذكره، كان من خواص علي عليه السلام.
والحارث الأعور الهمداني صاحب المناظرات في الأصول أخذ من أمير المؤمنين عليه السلام، وتخرج عليه، ومات سنة 65 ه، وأطلنا ترجمته في الأصل، وجابر بن يزيد بن الحارث الجعفي أبو عبد الله الكوفي، متبحر في الأصول وسائر علوم الدين تخرج على الباقر عليه السلام.
وبعد هؤلاء طبقة أخرى مثل قيس الماصر من أعلام علماء علم الكلام في عصره إليه الرحلة من الأطراف في ذلك، تعلم الكلام من الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام، وشهد له الإمام أبو عبد الله الصادق بالحذاقة فيه، قال: أنت والأحول قفازان حاذقان، والأحول هو أبو جعفر محمد بن علي بن النعمان بن أبي طريفة البجلي الأحول، كان دكانه في طاق المحامل بالكوفة، يرجع إليه بالنقد فيرد ردا ويخرج كما يقول، فقيل: شيطان الطاق، تعلم من الإمام زين العابدين عليه السلام، وصنف كتاب افعل لا تفعل وكتاب الاحتجاج في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، وكتاب الكلام