الذهن، وعلو الفهم حتى أنه استغنى عن المعلم في قراءته القرآن بقراءته جزء واحد من أجزائه.
مجالسه رياض مزهرة فيها الورد والريحان، والنرجس والأفحوان، فهي طورا مباحث علمية، وأخرى دروس أخلاقية، وآونة قصص تاريخية، بل فيها كل ما يعجب المستفيد، وهي على وجه الإطلاق عميمة الجدوى، لا يشذ عنها البرهان المقنع.
وللسيد المؤلف ولوع عجيب باقتناء الكتب والمؤلفات، حتى أنه ليفضل ابتياع الكتاب الواحد على أهم حاجيات المعاش الضرورية، كما أنه نقاد خبير، لا يفوته كتاب مجهول دون أن يستخرج اسم صاحبه المؤلف، ولقد تضم مكتبته اليوم ما ينيف على ألف مجلد من نفائس الكتب، وهي من كبرى المكتبات العراقية ويوجد في جملتها جم من المخطوطات العزيزة منها ما طبع ومنها ما لم يطبع بعد.
وهكذا جمع الله في السيد المؤلف فضيلة العلم والبيان، وطلاقة الوجه واللسان، فهو ثمرة تلك الشجرة التي لا ينتسب إليها إلا عالم أو فاضل، فحقا لهم أن يصبحوا مصاديق قول القائل علماء أئمة حكماء * * * يهتدي النجم باتباع هداها الكاظمية مرتضى آل يس الكاظمي