الزيارة في الكتاب والسنة - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٢٥
حيطان المدينة وأشجارها قال: اللهم هذا حرم رسولك فاجعله لي وقاية من النار وأمانا من العذاب وسوء الحساب، ثم ذكر آداب الزيارة وصيغتها، كما ذكر زيارة الشيخين وزيارة البقيع بمن فيها، كزيارة قبر عثمان وقبر الحسن بن علي، ثم قال:
ويصلي في مسجد فاطمة رضي الله عنها ويزور قبر إبراهيم ابن رسول الله وقبر صفية عمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فذلك كله بالبقيع، ويستحب له أن يأتي مسجد قباء في كل سبت ويصلي فيه لما روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من خرج من بيته حتى يأتي مسجد قباء ويصلي فيه كان له عدل عمرة (1).
8 - قال أبو الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوداني الفقيه البغدادي الحنبلي (م / 105 ه‍): وإذا فرغ من الحج استحب له زيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله) وقبر صاحبيه (2).
9 - قال القاضي عياض المالكي (م / 544 ه‍): وزيارة قبره (صلى الله عليه وآله) سنة مجمع عليها وفضيلة مرغب فيها، ثم ذكر عدة من أحاديث الباب فقال:
قال إسحاق بن إبراهيم الفقيه: ومما لم يزل من شأن من حج المزور (3) بالمدينة والقصد إلى الصلاة في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) والتبرك برؤية روضه ومنبره وقبره ومجلسه وملامس يديه ومواطن قدميه والعمود الذي استند إليه ومنزل جبرئيل بالوحي فيه عليه (4).

(١) الغزالي، إحياء علوم الدين ١: ٣٠٥ و ٣٠٦.
(٢) الهداية، كما في شفاء السقام: 66.
(3) قيل بكسر الميم وسكون الزاء وفتح الواو: مصدر ميمي بمعنى الزيارة.
(4) الشفاء 2: 194 - 197، ط دار الفيحاء، عمان.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»