تصدرت هذه المسألة الحيوية سلم أولويات السيرة النبوية التي اعتبرت عقوق الوالدين من أكبر الكبائر. ثم إن الأئمة (عليهم السلام) - وهم القوامون على الأمة - قد عملوا على عدة محاور لتوعية الناس بمكانة الوالدين، فقاموا بتفسير ما ورد في ذلك من آيات قرآنية، واستثاروا الوازع الأخلاقي والوجداني، وحددوا - أيضا - الحكم الشرعي، وهو أن حق الوالدين فريضة من أكبر الفرائض، ثم عينوا تفصيلا الحقوق المترتبة على الأولاد تجاه والديهم، زد على ذلك كشفوا عن الآثار السلبية الدنيوية والأخروية، لمن عق والديه، وشكل سلوكهم السوي تجاه والديهم، قدوة حسنة للأجيال في هذا المجال.
(٦٥)