الله العتيق، وذمته، وعندنا علم المنايا والبلايا والقضايا والوصايا وفصل الخطاب، ومولد الإسلام، وانتساب العرب.
إن الأئمة كانوا نورا مشرقا حول عرش ربهم، فأمرهم أن يسبحوا، فسبح أهل السماوات لتسبيحهم (1).
وإنهم لهم الصافون، وإنهم لهم المسبحون، فمن أوفى بذمتهم فقد أوفى بذمة الله، ومن عرف حقهم فقد عرف حق الله، هؤلاء عترة رسول الله (ص) ومن جحد حقهم فقد جحد حق الله، هم ولاة أمر الله وخزنة وحي الله، وورثة كتاب الله، وهم المصطفون بأمر الله، والأمناء على وحي الله هؤلاء أهل بيت النبوة، ومفاض الرسالة، والمستأنسون بخفق أجنحة الملائكة، من كان يغذوهم جبرئيل بأمر الملك الجليل بخبر التنزيل، وبرهان الدليل، هؤلاء أهل بيت أكرمهم الله بشرفه وشرفهم بكرامته وأعزهم بالهدى وثبتهم بالوحي (2).