وينقل عن أمير المؤمنين (ع) انه قال لولده الحسن: إعلم يا بني انه لا تموت نفس في شرق الأرض وغربها إلا وأبوك حاضرها (1).
وقال (ع) للحارث الهمداني وكان من خلص شيعته وأصحابه: يا حارث ابشر ليعرفني - والذي فلق الحبة وبرأ النسمة - وليي وعدوي في مواطن شتى عند الممات وعند الصراط وعند الحوض وعند المقاسمة، فقال الحارث: يا أمير المؤمنين وما المقاسمة؟ فقال (ع): مقاسمة النار أقاسمها قسمة صحاحا، أقول هذا ولي وهذا عدوي (2).
وإلى هذا يشير السيد الحميري حيث يقول:
كم ثم أعجوبة له حملا من مؤمن أو منافق قبلا بنعته واسمه وما عملا (3) فلا تخف عثرة ولا زللا تخاله في الحلاوة العسلا دعيه لا تقربي الرجلا حبلا بحبل الوصي متصلا أعطاني الله فيهم الأملا (4).
قول علي لحارث عجب يا حار همدان من يمت يرني يعرفني طرفه وأعرفه وأنت عند الصراط تعرفني أسقيك من بارد على ظمأ أقول للنار حين توقد للعرض دعيه لا تقربيه إن له هذا لنا شيعة وشيعتنا.