ومنها ما مر ذكره علينا عن الإمام الصادق (ع) ي قوله تعالى: (يا أيتها النفس المطمئنة (27) ارجعي إلى ربك راضية مرضية (حيث يقول الإمام: (يا أيتها النفس المطمئنة (أي إلى محمد ووصيه والأئمة من بعده، (ارجعي إلى ربك راضية (أي بالولاية، (مرضية (أي بالثواب، (فادخلي في عبادي (محمد وأهل بيته، (وادخلي جنتي (أي معهم... الخ.
ومن الآيات التي تشير إلى ذلك قوله تعالى: (الذين آمنوا وكانوا يتقون (63) لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم ([يونس / 64 - 65].
وبيان ذلك نقول:
صرحت هاتان الآيتان بأن (الذين آمنوا (، أي صدقوا بالله واعترفوا بوحدانيته، وبوعده ووعيده على لسان رسوله، (وكانوا يتقون (أي يحذرون معاصيه، (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة (ومما لا ريب فيه ان الله بشر عامة المؤمنين المتقين في هذه الدنيا في القرآن على إيمانهم وتقواهم مثل قوله تعالى مخاطبا رسوله: (وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ([البقرة / 29]، وقوله تعالى: (وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم ([يونس / 4]، إلى غير ذلك من الآيات، وقد قام النبي (ص) - امتثالا لأمر ربه - بالبشائر العديدة للمؤمنين المتقين، كما قام بالإنذار للكافرين والعاصين وهو البشير النذير.