والمراد من الأمر الجديد والكتاب الجديد والسنة الجديدة والقضاء الجديد والسلطان الجديد إنما هو الإتيان بشريعة الإسلام الحقة كما شرعها الله، والإتيان بالقرآن في تنزيله وتأويله، كما انزل في تفسيره وبيان أحكامه، والعمل بما درس من الحق قال تعالى: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ([الأنبياء / 106].
ووردت من طرق أهل السنة في جمع علي (ع) للقرآن مرتبا حسب النزول عدة روايات وتصريحات أخر منها، قال أبو الفرج محمد بن إسحاق المعروف بابن النديم في (الفهرس) ما نصه: ترتيب سور القرآن في مصحف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، قال ابن المنادي، حدثني الحسن بن عباس قال: أخبرني عن عبد الرحمن بن حماد عن الحكم بن ظهير السدي عن عبد خير، عن علي (ع) انه:
رأى من الناس طيرة عند وفاة النبي (ص) فأقسم انه لا يضع عن ظهره رداءه حتى يجمع القرآن من قلبه... الخ (1).
وقال السيوطي في (الإتقان) قال ابن حجر: وقد ورد عن علي (ع) انه جمع القرآن على ترتيب النزول عقيب موت النبي (ص) أخرجه ابن أبي داود، وقال محمد بن سيرين: لو أصبت ذلك الكتاب كان فيه العلم (2).