(إذا زلزلت الأرض زلزالها (1) وأخرجت الأرض أثقالها (2) وقال الإنسان ما لها (3) يومئذ تحدث أخبارها (4) بأن ربك أوحى لها (5) يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم (6) فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره (7) ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ([الزلزال] ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه السورة المباركة القيامة، وصدور الناس في يومها للجزاء، بعد تزلزل الأرض، وتعجب الإنسان من ذلك الزلزال المتناهي في الشدة والهول، وانها أي الأرض تحدث يومئذ أخبارها بوحي من الله لها أن تحدث.
يقول المفسرون: أن الأرض تشهد يومئذ على بني آدم وتحدث بما عمل العاملون على ظهرها من أعمال في الخير أو الشر، وتشهد عليهم كما تشهد الأعضاء، وكتاب الأعمال من الملائكة وشهداء الأعمال من البشر وغيرهم.
وروى المفسرون في ذلك عدة أحاديث عن النبي (ص) منها ما روي مسندا عن أنس بن مالك انه قال: قرأ رسول الله (ص) (بسم الله الرحمن الرحيم، إذا زلزلت الأرض زلزالها (إلى قوله: (يومئذ تحدث أخبارها (وقال أتدرون ما أخبارها؟ جاءني جبرئيل وقال: خبرها، إذا كان يوم القيامة أخبرت بكل عمل عمل على ظهرها (1).