أما المراد من قوله (والمؤمنون (فمن هم المؤمنون؟ هل هم كل المؤمنين من الأمة الإسلامية؟ كما يظهر ذلك من أقوال المفسرين من أهل السنة، وقد يصرح به الكثير منهم (1).
والحال هذا يخالف ظاهر الآية الكريمة، كما يخالف أدلة الوجدان والعيان، إذ أن ظاهر الآية بإطلاق العمل وحذف متعلقة - يدل على عمومه، والمعنى: اعملوا ما شئتم من خير أو شر، بسر أو علانية، فإنه مشاهد مرئي لله ولرسوله وللمؤمنين.
ويؤيد ظاهر الآية بعموم العمل نص الحديث الذي يرويه المحدثون والمفسرون من أهل السنة كالإمام أحمد بن حنبل، وأبي يعلي، وابن حبان، والبيهقي (2)، والفخر الرازي، وابن كثير الدمشقي، والسيوطي وغيرهم (3)، عند تفسيرهم الآية المبحوث عنها بالإسناد عن