التحقيق في الإمامة و شؤونها - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١٥٧
وفي بعضها كل اثنين وخميس (1) أي في الأسبوع مرتين، وفي بعضها عند انتهاء أجل الإنسان (2).
وفي بعضها لا تعين رقما لعرضها عليهم (3).
والذي يستفاد من مجموعها انها تعرض عليهم في كل هذه الأوقات.
وعلى كل المراد من المؤمنين في الآية، إنما هم الأئمة من آل محمد (ص) خاصة لا عامة المؤمنين، نعم المؤمنون الصالحون المتبعون لله ولرسوله وللأئمة يسألون الله ويطلبون منه ان يجعلهم مع الشهداء من الأئمة الأطهار في الجنة كما أشار إلى هذا القرآن الكريم بقوله تعالى: (ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ([آل عمران / 54].

(١) قال الطبرسي في (مجمع البيان) ج ١١ م ٣ ص ٦٩، وروى أصحابنا ان أعمال العباد تعرض على النبي (ص) في كل اثنين وخميس فيعرفها وكذلك تعرض على الأمة فيعرفونها.. الخ، و (العياشي) ج ٢ ص ٥٥، و (القمي) ج ١ ص ٢٧٧، و (تفسير فرات بن إبراهيم) ص ٩٧، و (بصائر الدرجات) ص 131.
(2) (العياشي) ص 109، و (القمي) ص 304، و (الصافي)، وراجع (البحار) من ص 333 - 353.
(3) (العياشي) في تفسيره ص 108، والقمي ج 1 ص 304، و (البحار) ج 23 ص 338 عن مصادر.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»