سنذكرها أن شاء الله تعالى، ولكن يمكن أن يقال: ان أقسام العلوم اللدنية ترجع أخيرا إلى قسمين إيحائي تشريعي وإلهامي إلهي. وعلى هذا تكون أقسام العلوم ثلاثة إيحائي تشريعي، وإلهامي إلهي، وكسبي.
أما الإيحائي التشريعي فهو علم يوحيه الله إلى أنبيائه ورسله بواسطة أمينه من الملائكة جبرئيل أو غيره في بعض المناسبات، ومن هنا قال عز من قائل بالنسبة إلى علم نبينا محمد (ص): (وما ينطق عن الهوى (3) إن هو إلا وحي يوحى (4) علمه شديد القوى ([النجم / 4 - 6].
وأما الإلهامي الإلهي فهو علم يلهمه الله قلب من يشاء من عباده من رسل وأنبياء وأوصياء، وبعض المؤمنين الصالحين في بعض المناسبات الخاصة من باب:
المؤمن ينظر بنور الله (1).
وهذان العلمان الإيحائي التشريعي، والإلهامي كل منهما يقال له: لدني، أي أنه من لدن الله سبحانه ومن هنا قال تعالى بالنسبة إلى علم الخضر الذي تفوق به على كليم الله موسى بن عمران (ع) حيث أطلعه عليه دون موسى قال: (فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا