قال: سأل أبو عقال النبي صلى الله على ه وآله وسلم فقال: يا رسول الله من سيد المسلمين؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من تراك تظن يا أبا عقال؟ فقال: آدم فقال: ها هنا من هو أفضل من آدم، فقال: يا رسول الله، أليس خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه، وزوجه حواء أمته وأسكنه جنته، فمن يكون أفضل منه؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من فضله الله عز وجل، فقال: شيث؟. فقال: أفضل من شيث، فقال:
إدريس؟. فقال: أفضل من إدريس ونوح، فقال: فهود؟ فقال: أفضل من هود وصالح ولوط؟. قال: موسى؟. قال: أفضل من موسى وهارون، قال: فإبراهيم إذن، قال: أفضل من إبراهيم وإسماعيل وإسحاق، قال:
فيعقوب؟ قال: أفضل من يعقوب ويوسف، قال: فداود؟. قال: أفضل من داود وسليمان، قال: فأيوب إذن؟. قال: أفضل من أيوب ويونس، قال: فزكريا إذن؟. قال: أفضل من زكريا ويحيى، قال: فاليسع إذن؟
قال: أفضل من اليسع وذي الكفل، قال: فعيسى، إذن؟ قال: أفضل من عيسى. قال أبو عقال: ما علمت من هو يا رسول الله؟ ملك مقرب؟. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مكلمك يا أبا عقال يعني نفسه صلى الله عليه وآله وسلم، فقال أبو عقال: سررتني والله يا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أزيدك على ذلك؟ قال: نعم، فقال: إعلم يا أبا عقال إن الأنبياء والمرسلين ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيا لو جعلوا في كفة وصاحبك في كفة لرجح عليهم. فقلت: ملأتني سرورا يا رسول الله فمن أفضل الناس بعدك؟ فذكر له نفرا من قريش. ثم قال علي بن أبي طالب: فقلت يا رسول الله، فأيهم أحب إليك؟. قال: علي بن أبي طالب. فقلت: ولم ذلك؟.