الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٤١
المهازل الدينية والسياسية التي ارتكبت في زمن الخليفة الأولى كالحداثة المفجعة التي تمخضت عنها شهادة الزهراء البتول (عليها السلام) بعد غصب حقوقها المادية في فدك، فضلا عن الدينية بالحفاظ على إمامة الناس في الموضع الذي وضعه الرسول الأكرم (صلوات الله عليه وآله وسلم)، وكذا السياسية بأخ مشورتها على الأقل فيمن سيخلف الرسول الأعظم، فناهيك عن سائر مآسي أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، والجريمة النكراء بحق الصاحبي الجليل مالك بن نويرة، واغتيال سعد بن عبادة، وحرق الفجرة السلمي، وشعرات غيرها!!.
ب - مثلما رأينا أن الضابطة التي تحكم الثبات والتغيير في التشريع حين النص، فمن البداهة بمكان أن يكون مصدر تخصيص الغير والثبات، ومحل الحسم في خصوصيات التزاحم بينهما هو المؤتمن على هذا النص، لا أي أحد من الناس، ففي قوت حذرنا الله جل وعلا من خطورة التأويل لأنها تكتنف الوقع في الفتنة، وأوضح لنا أن عملية التأويل هذه في أحسن صورها ستكون زيغا عن الطريق وإن لم تقترن بفساد النوايا، وضرب لنا
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست