2 - التسليم لسانا والتصديق قلبا:
وقد يطلق الإسلام على المرتبة الأولى من الإيمان وهو التسليم لسانا مع الانقياد والتصديق قلبا، قال سبحانه: * (الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين) * (الزخرف - 69) وقال سبحانه: * (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة) * (البقرة - 208) وقال عز من قائل: * (فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين * فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين) * (الذاريات: 35 - 36) فالمراد من المسلمين، هو المؤمنون بقرينة صدر الآية.
3 - التسليم وراء التصديق القلبي:
وقد يطلق الإسلام على المرتبة الثانية من الإيمان وهو أن يكون له وراء التصديق القلبي، التسليم قلبا لأمره ونهيه، وذلك عندما انقادت له الغرائز، وكبحت جماحها وسيطرة الإنسان على القوى البهيمية والسبعية ولم يجد في باطنه وسره ما لا ينقاد إلى أمره ونهيه، أو يسخط قضاءه وقدره، قال سبحانه: * (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) * (النساء - 65) فالتسليم - بمعنى الإسلام - أشرف من مطلق الإيمان، ويرادف الدرجة الثانية منه.
ومن هذا القسم قوله سبحانه: * (إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين) * (البقرة - 131) وقوله: * (ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم) * (البقرة - 128) (1).
وهذا كله حسب القرآن الكريم.
وأما السنة فلها إطلاقات في لفظي الإسلام، والإيمان.