الإيمان والكفر - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٢١٧
2 - روى الكليني بسند صحيح عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله - عليه السلام - أنه سئل عن التيمم فتلا هذه الآية: * (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) * وقال: * (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق) * قال: فامسح على كفيك من حيث موضع القطع (1).
فقد استظهر الإمام في التيمم كفاية المسح على الكفين بحجة أنه أطلق الأيدي في آية السرقة والتيمم ولم تقيد بالمرافق وقال: * (فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه) * (2) فعلم أن القطع والتيمم ليس من المرفقين.
3 - سأل أبو بصير أحد الصادقين - عليهما السلام - هل كانت صلاة النبي إلى بيت المقدس بأمر الله سبحانه أو لا؟ قال: " نعم، ألا ترى أن الله تعالى يقول:
* (وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ") * (3).
* * * 3 - تفسير القرآن باللغة والقواعد العربية:
ففي هذا المنهج يهتم المفسر اهتماما شديدا بالقراءة حتى يقف على الصحيح منها، لأنه ينبعث عن تحريف القراءة، تحريف اللفظ القرآني المنزل، ومن ثم تحريف المعنى.
فالحرص على سلامة المنطق حرص على سلامة معنى النص القرآني، وصيانته من شبهة أو تحريف.

1. الوسائل: 2، الباب 13 من أبواب التيمم، الحديث 2. والآيتان 38 و 6 من سورة المائدة.
2. المائدة: 6.
3. الوسائل: 3، الباب 2 من أبواب القبلة، الحديث 2، والآية 143، من سورة البقرة.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»