الإمامة تلك الحقيقة القرآنية - الدكتور زهير بيطار - الصفحة ٢٣٧
عامة صفات تواجه فروضات النص، إضافة إلى شواهد واقعية.
ففضلا عن أن في التفسير المروي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أن من عنده علم الكتاب هو علي (ع) كما سبق الذكر قبل قليل، وأن هذه الروايات كثيرة لدى السنة وهي صحيحة بمقاييس علم الحديث، فهناك نصوص نبوية ثابتة لدى السنة والشيعة كذلك، والتي تعطي أمير المؤمنين (ع) صفة العالمية بالكتاب التي يفرضها النص، بل وصفة الشاهدية كذلك، ومنها على سبيل المثال لأداء الغرض لا على سبيل الحصر: * (أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب) * (1)، فالنبي (صلى الله عليه وآله) لا ريب أنه كان لديه علم الكتاب، ككل الرسل قبله، والذين ينزل الله عليه الكتاب حسب محكم القرآن، وقد أوردنا من ذلك نصوصا عديدة خلال البحث، وهذا يجعل عند أخيه علي (ع)، علم الكتاب أيضا بنص هذا الحديث.
ومنها: " علي مع القرآن والقرآن مع علي " (2).
ومنها: " علي يقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل " (3) ولهذين الحديثين دلالة مشابهة للسابق.

(١) تراجع مصادره الموثقة في الملحق التوثيقي للعلامة الشيخ حسين الراضي بذيل المراجعات، ط، بيروت 1982، ص 144 و 145 وهو حديث مشهور ومتواتر.
(2) يراجع ذات المصدر، ص 169.
(3) ذات المصدر ص 147 و 148.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»