الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٣٢
القضاء على أكثر المعترضين باسم الردة بالقتل والهتك والحرق وسوق سيد الوصيين وإمام المتقين، وخليفة رسول الله حقا قهرا وأخذ البيعة منه وبعدها طلب قتله من قبل أبي بكر ثم العدول عن ذلك في الصلاة وطلبه من خالد قبل التشهد أن لا يفعلن وبعدها انحرافهم عن الصراط السوي بإقصاء كل قائل بفضل غيرهم عن الحكم وإدخال كل عدو لأهل البيت من الذين طردهم رسول الله ومن الطلقاء أولئك الذين لا تهمهم إلا الدنيا وتسليمهم أهم المناصب وبعدها استخلافهم بني أمية بعد أن لم يكتفوا بتبديل حدود الله ونصوصه في الخلافة بل فيما أنزله في كتابه المحكم وقد أولوا بما أدخلوا كما يشاؤون من الأحاديث الكاذبة ودسوا من الروايات الشائنة لصالحهم وبضرر أهل بيت رسول الله ومن والاهم وغيروا أو بدلوا حتى أدى ذلك إلى الانجراف إلى لخرق الذي لا يمكن إصلاحه من قتل وسبى العترة الطاهرة التي أوصى باتباعها رسول الله وقتل أعز صحابة رسول الله بيد أعدائهم الذين استولوا على الحكم من أولئك الذين لم يخرج الشرك من نفوسهم وإذا بأبناء الطلقاء من الطرداء من معاوية ويزيد ومروان وأولاده خلفا ورسول الله وأبناء رسول الله لا يحق لهم الهدوء والسكون على هذه الكرة حتى قتلوا أو شردوا ودخل الشقاق والنفاق في هذه الأمة وخلقت المذاهب وبقيت الخلافات ولا زال الكثير يحسبون أن من والى آل البيت هم الرافضة والخارجين من حيث أنهم هم حفظة الحديث من الأبناء من الآباء حتى يصل رسول الله.
وإذا تحققت ودرست الحقيقة بإنصاف فستجد أن جميع ما تراه منذ فوت رسول الله لهذا اليوم ما وقع من المظالم والتفرقة والضعف إنما هو من ذلك الأمر الذي دبر على خليفة رسول الله، على الإسلام بليل وأن المظالم بقيت تترى من ذلك الظلم الأول الذي جرى دون حق. ذلك وأنت تجد أن الخليفة الأول والثاني والثالث منعوا
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»