تسجيل الحديث ونشره حتى بلغ في زمن آل أمية جزاء من قال شيئا في آل البيت القتل والهتك، والتهذيب، والسلب ورغم كل ذلك نجد أن هناك مئات من الصحابة القريبين يشهدون بذلك اليوم العظيم يوم الغدير ويتبعهم على ذلك التابعون لهم وثم يليهم المؤرخون، والمحدثون، والرواة على ضبط الحديث من القرن الثاني في زمن بني العباس وبعدها تنتشر المذاهب والفرق.
وأنت ترى أصدق من روى الحديث في هذا أهل بيت الرسالة دون غصب وعداء، وجفوة هم أولئك المحبين لآل البيت والذين تناولوا الحديث الأولاد عن الآباء عن أئمتهم من آل بيت الرسالة الذين هم أعلم بالحقائق ومن والاهم وها نحن نقص عليك الحقائق التي أخرجتها الفرق والمذاهب الأخرى من أهل السنة والجماعة لترى كيف شهدوا بالتواتر على حقيقة الأمر ولكنهم أصروا على اتباع الباطل، وخلقوا له صفاة ما خلق الله بها من سلطان.
فهم يقولوا: أن رسول الله نصب عليا علما وخليفة بعده وإذا سألتهم إذن من خالف خالف الله ورسوله! خلقوا له أعذارا.
وهل لمن خالف الله ورسوله سوى وجهين إما منكر للدين فهو كافر أو مقر له فهو فاسق وهل لهؤلاء أعذار. وإليك جماعة من الصحابة الراوين حديث الغدير من الصحابة المعروفين وهم الذين لا يمكن أبدا الطعن بهم وكل ذلك من طريق أهل السنة والجماعة.