أهل الولاء، ومجمع أهل الصفاء، من الصفوة النجباء، من أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، والتابعين لهم بإحسان.
فمن أدرك الفتح لحق به، وكان في ركبه، يقارع الذين خرجوا على إمام زمانهم من الذين نكثوا بيعتهم له في المدينة، ونابذوه الحرب في البصرة...، تقودهم أمهم على الجمل.
والذين بغوا عليه في صفين، يقودهم معاوية إلى الهاوية، هو وفئته الباغية، والذين مرقوا من الدين، ساحبين ذيول الهوان في النهروان.
إن عليا عليه السلام كان محور الحق في عصره، يدور معه حيثما دار، بنص النبي المختار، وبقوله: علي مع الحق، والحق مع علي يدور معه حيثما دار، أو: لم يفترقا حتى يردا علي الحوض (1).
وصحابة النبي من المهاجرين والأنصار، يتفانون في الذب عن الإمام ونصرته، ويتهافتون بين يديه مضحين بأرواحهم دونه، بعد أن وجدوا في شخصه متمثلة كل دلائل النبوة، ومتحققة عنده كل أخبار الرسالة.
وعمار - الفاروق بين الحق والباطل في الفتنة - يأتمر بأوامره.
والنجمان المتألقان، السبطان الأكرمان، سيدا شباب أهل الجنة في ركاب أبيهما، ويسيران في ظل رايته.