كحفظي سورة الحمد.
قال: هاته.
قال: نعم، كأني بها يا أمير المؤمنين وعليها برد زبيدي كثيف الحاشية (1)، وهي علي جمل أرمك (2)، وقد أحيط حولها حواء (3)، وبيدها سوط منتشر الضفر، وهي كالفحل يهدر في شقشقته (4)، تقول: يا أيها الناس، اتقوا ربكم، إن زلزلة الساعة شيء عظيم، إن الله قد أوضح الحق، وأبان الدليل، ونور السبيل، ورفع العلم، فلم يدعكم في عمياء مبهمة، ولا سوداء مدلهمة، فإلى أين تريدون رحمكم الله؟ أفرارا عن أمير المؤمنين (5)؟ أم