عليكم.
قالت: مه يا هذا، لك والله من دحض المقال (1) ما تردي عاقبته.
قال: ليس لهذا أردناك.
قالت: إنما أجري في ميدانك، إذا أجريت شيئا أجريته، فاسأل عما بدالك.
قال: كيف كان كلامك يوم قتل عمار بن ياسر؟
قالت: لم أكن والله رويته قبل، ولا زورته (2) بعد، وإنما كانت كلمات نفثهن لساني حين الصدمة، فان شئت أن احدث لك مقالا غير ذلك فعلت: قال: لا أشاء ذلك.
ثم التفت إلى أصحابه، فقال: أيكم حفظ كلام أم الخير؟
قال رجل من القوم: أنا أحفظه يا أمير المؤمنين