الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١٢ - الصفحة ٥٦
مأمنه، وأوتي من حيث لم يحذر (1).
قال: فما تقولين في الزبير؟
قالت: يا هذا، لا تدعني كرجيع الصبيغ، يعرك في المركن (2).
قال: حقا لتقولن ذلك، وقد عزمت (3) عليك.
قالت: وما عسيت أن أقول في الزبير ابن عمة رسول الله وحواريه، وقد شهد له رسول الله صلى الله عليه وآله الجنة، ولقد كان سباقا إلى كل مكرمة في الاسلام، وإني أسألك بحق الله يا معاوية، فإن قريشا تحدث أنك أحلمها، فأنا أسألك بأن تسعني بفضل حلمك، وأن تعفيني من هذه

(1) حيث قتله مروان بن الحكم - من أهل عثمان - وكان مروان يعتقد أن طلحة له يد فعالة في نصرة الثورة على عثمان، فاغتنم مروان لذلك غفلة من طلحة، فضربه غيلة بسهم وقتله، وقال كلمته المشهورة: أينما أصابت فتح.
(2) أي لا تجعلني كالثوب المصبوغ يحك في الآنية مرة بعد أخرى لاخراج النيلة منه، شبهت إلحاح معاوية بالسؤال لها مرة بعد أخرى بالثوب المصبوغ الذي يحك...
(3) أي أقسمت.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست