الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٦٦
منكم، كلا والله، ولكن كما حسدتماه حيث اجتمع الناس عليه، وكنتما ترجوان هذا الأمر وتعملان له، وهل كان أحد أشد على عثمان قولا منكما! فشتماه شتما قبيحا وذكرا أمه. فقال للزبير: أما والله لولا صفية ومكانها من رسول الله (ص)، فإنها أدنتك إلى الظل، وإن الأمر بيني وبينك يا ابن الصعبة - يعنى طلحة - أعظم من القول لأعلمتكما من أمركما ما يسؤو كما. اللهم إني قد أعذرت إلى هذين الرجلين.
الهدنة:
واقتتل الناس قتالا شديدا، ثم تحاجزوا واصطلحوا على أن يكتب بينهم كتاب صلح، فكتب:
هذا ما اصطلح عليه عثمان بن حنيف الأنصاري ومن معه من المؤمنين من شيعة أمير المؤمنين على بن أبى طالب، وطلحة والزبير ومن معهما من المؤمنين والمسلمين من شيعتهما: إن لعثمان بن حنيف دار الإمارة والرحبة والمسجد وبيت المال والمنبر. وإن طلحة والزبير
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست