الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٨ - الصفحة ٩٥
فقال سعد: إني أحكم فيهم بقتل الرجال وسبى النساء والذراري وتقسيم أموالهم على المسلمين. فقال صلى الله عليه وآله: لقد حكمت فيهم بحكم الله فوق سبع أرقعة، وأنزل الله آية في محكم كتابه المجيد قوله تعالى: (وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا * وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤها وكان الله على كل شئ قديرا) (1).
وهكذا لم يمت (سعد) إلا وشفى صدره من غدر بنى قريظة.
كان جرح (سعد) يزداد خطرا كل يوم، بل كل ساعة، وذهب رسول الله صلى الله عليه وآله يعوده فألفاه يعيش لحظات الوداع، فأخذ رأسه ووضعه في حجره، وابتهل إلى الله تعالى قائلا:
اللهم إن سعدا قد جاهد في سبيلك، وصدق رسولك

الأحزاب: 26 و 27.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 101 ... » »»
الفهرست