(الخندق) الذي رمى فيها بسهم من المشركين فقطع كاهله، واستشهد بسببها بعد شهر من انتهاء الغزو.
أسلم (سعد بن معاذ) وتحمل تبعات إسلامه ببطولة عظيمة. وعندما شرف رسول الله صلى الله عليه وآله يثرب كانت دور بنى عبد الأشهل قبيلة سعد في مقدمة البيوتات المشرعة أبوابها لاستقبال المهاجرين وإيوائهم وكانت أموالهم تحت تصرف المهاجرين يشارطون هم إياها في غير من ولا أذى ولا منة ولا تردد.
علم الرسول الكريم صلى الله عليه وآله بخروج قريش بجيش لجب مدججين بالعدة والعدد زاحفين لغزو المسلمين في مدينة الرسول صلى الله عليه وآله، فاستشار أصحابه من المهاجرين والأنصار.
فقام الأول من المهاجرين فقال: يا رسول الله، إنها قريش وخيلاؤها ما آمنت منذ أن كفرت، ولا ذلت منذ أن عزت، ولم نكن على أهبة الحرب (كلام مثبط للعزائم)، وقام الثاني من القوم وقال مثل ذلك، فقال صلى الله عليه وآله: إجلس. فجلس.