الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٨ - الصفحة ٩٣
والأمطار، فقلعت خيامهم وأكفأت قدورهم، وأصابهم الخوف من هجوم المسلمين عليهم، غادروا المكان مخذولين إلى مكة حاملين معهم ما خف وغلا، ورجعوا بخفي حنين مدحورين، وقد ذكرنا ذلك مفصلا في المجلد الثاني من " موسوعة على في الكتاب والسنة والأدب "، والمجلد الأول من " موسوعة المصطفى والعترة "، فراجع.
ولما رجع الرسول صلى الله عليه وآله وأصحابه من غزوة الأحزاب ودخل المدينة واللواء لا يزال معقودا، وأراد أن يغتسل من الغبار، ناداه جبرائيل عليه السلام:
عذيرك من محارب، والله ما وضعت الملائكة لامتها، فكيف تضع لامتك؟ إن الله يأمرك أن لا تصلى العصر إلا في بنى قريظة، فإني متقدمك ومزلزل بهم حصنهم.
فبادروا إلى بنى قريظة وحاصروهم، ولما أيقنوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله غير منصرف عنهم حتى يناجزهم القتال، فبعثوا إلى حليفهم أبو لبابة بن عبد المنذر
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»
الفهرست