الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٨ - الصفحة ٨٧
(سعد) تجليا باهرا.
فبينما رسول الله صلى الله عليه وآله منهمك في لم الشعث بعد وقعة أحد، وتثبيت قواعد دولة الإسلام، حذرين من مكائد مردة أهل الكتاب ومطاردة المشركين، راجين أن تكف قريش عن غاراتها ومؤامراتها إذا فريق من زعماء اليهود القاطنين في قلاعهم حول المدينة المنورة يخرجون سرا إلى مكة محرضين قريشا على رسول الله صلى الله عليه وآله المؤمنين به من أصحابه، باذلين لهم الوعود والعهود على أن يقفوا بجانب القرشيين إذا هم خرجوا لقتال المسلمين، وعقدوا اتفاقا مع المشركين، ووضعوا الخطط لغزو المسلمين وقتالهم في المدينة.
وفي طريقهم وهم راجعين إلى المدينة حرضوا قبائل غطفان وهم أكثر القبائل العربية عدة وعددا، وعقدوا مع زعمائها اتفاقيات على الانضمام لجيش قريش الغازي.
وضعت خطة الحرب، وأحكمت بنودها، ووزعت أدوارها، فقريش وغطفان يهاجمان المدينة بجيوش هما،
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست