الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٨ - الصفحة ٨٦
والذي بعثك بالحق نبيا، لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، ونكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء.
ولعل الله يريك منا ما تقربه عينك، فسر بنا على بركة الله.
فرح رسول الله صلى الله عليه وآله وتهلل وجهه الشريف وقال:
سيروا على بركة الله، فإنه وعدني إحدى الطائفتين (إما النصر، وإما الشهادة) ولن يخلف الله وعده، والله... لكأني أنظر إلى مصارع القوم.
فخرج بهم إلى بدر.
وفي غزوة (أحد)، عندما تشتت المسلمون، تحت وقع المباغتة الداهمة التي فاجأهم بها جيش المشركين من خلفهم ورجوع المنهزمين من أمامهم.
لم تكن العين لتخطي النفر القليل الثابتين والمدافعين عن حرم الرسالة واستبسال هم، وكان سعد بن معاذ أحدهم.
وجاءت غزوة الأحزاب (الخندق)، لتتجلى بطولة
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست