مكة فأقام بالطائف حتى مات.
وروى غيره، أن ابن الزبير حسب عبد الله بن عباس مع محمد بن الحنيفة رضي الله عنه في رجال من بني هاشم في شعب غارم حتى أرسل المختار من الكوفة جيشا فاستخلصوهم منه كما سيأتي ذكره في ترجمة ابن الحنفية إن شاء الله تعالى.
وروى المدائني، قال: لما أخرج ابن الزبير عبد الله بن عباس من مكة إلى الطائف مر بنعمان فنزل فصلى ركعتين ثم رفع يديه يدعوه، فقال: اللهم إنك تعلم أنه لم يكن بلد أحب إلي من أن أعبدك فيه من البلد الحرام وإني لا أحب أن تقبض روحي إلا فيه، إن ابن الزبير أخرجني ليكون الأقوى في سلطانه، اللهم فأوهن كيده واجعل دائرة السوء عليه. فلما دنى من الطائف تلقاه أهلها فقالوا: مرحبا بابن عم رسول الله، أنت والله أحب إلينا وأكرم علينا مم أخرجك، هذه منازلنا تخيرها فانزل منها حيث أحببت. فنزل منزلا، فكان يجلس إليه أهل الطائف بعد الفجر وبعد العصر، فيتكلم بينهم.