هذا، فمن أراد الرواح إلى الله فليخرج!
قال نوف: وعقد للحسين عليه السلام في عشرة آلاف، ولقيس بن سعد بن عبادة في عشرة آلاف، ولأبي أيوب، الأنصاري في عشرة آلاف، ولغيرهم على أعداد اخر، وهو يريد الرجعة إلى صفين، فما دارت الجمعة حتى ضربه الملعون ابن ملجم لعنه الله، واستشهد الإمام عليه السلام فتراجعت العساكر، فكنا كأغنام فقدت راعيها، تختطفها الذئاب من كل مكان، فإنه لله وإنا إليه راجعون.
وبعد شهادة الإمام على عليه السلام وعقد الهدنة مع الإمام الحسن عليه السلام واستبداد معاوية بالحكم، رجع إلى المدينة واعتزل الجهاد.
ولكن زهده بالحياة وإقدامه على الجهاد، أخرجه إلى الشام ليلتحق بالجيش الخارج لمحاربة المشركين في القسطنطينية، وكان قائد الحملة يزيد بن معاوية - في حكم أبيه معاوية - فمرض بعد وصوله القسطنطينية، فمات فيها سنة 52 ه - 672 م، فأوصى أن يدفن في أرض المعركة، وقبره لا يزال شاخصا باستانبول في تركيا اليوم.