وثمانية أعبد يعملون في أرضى، وكان عطاؤه أربعة آلاف، (فضاعف ها) له خمس مرات، فأعطاه عشرين ألفا وأربعين عبدا (1). وكان أبو أيوب ممن شهد مع على رضى الله عنهما حروبه كلها، ولزم الجهاد إلا عاما واحدا، فإنه استعمل عليه رجل شاب (2)، فقعد ذلك العام، فجعل بعد ذلك يتلهف (ويلوم نفسه) ويقول: ما على من استعمل على.
ومنذ أن بدأت قريش تتنمر على الإسلام وتشن غاراتها على دار الهجرة بالمدينة، وتؤلب القبائل وتتحالف مع مردة أهل الكتاب، وتجيش الجيوش لتطفئ نور الله.
ومنذ تلك اللحظة شمر أبو أيوب عن ساعد الجد، واتخذ الجهاد في سبيل الله وتثبيت دعائم الإسلام شغله الشاغل، فلم يتخلف عن معركة من معارك رسول الله صلى الله عليه وآله