وقال الكشي في رجاله (1): روى الحارث بن النظر الأزدي عن محمد بن سليمان قال: قدم علينا أبو أيوب الأنصاري فنزل ضيعتنا (مع عسكره) يعلف خيلا له، فأتيناه فأهدينا له، قال: فقعدنا عنده فقلنا: يا أبا أيوب، قاتلت المشركين بسيفك هذا مع رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم جئت تقاتل المسلمين والمارقين والناكثين، فقد قاتل الناكثين في البصرة، وقاتلت القاسطين في صفين، وإنا نقاتل إن شاء الله (المارقين) بالمسعفات، بالطرقات، بالنهروان، وما أدرى أنى هي؟
وذكر صبحي الصالح في نهج البلاغة (2): ثم نادى على بأعلى صوته في استعداده لاستئناف حربه مع معاوية:
الجهاد الجهاد عباد الله، ألا وإني معسكر في يومى