فاطمة بنت أسد أول امرأة بايعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) - بعد خديجة -.
هاجرت إلى المدينة مع من هاجر من الفواطم بحماية ولدها علي بن أبي طالب (عليه السلام) حينما هاجر، وكن أربع فواطم - فاطمة الزهراء، وفاطمة بنت أسد، وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب، وفاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب.
ولما حضرت فاطمة بنت أسد الوفاة أوصت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقبل وصيتها، ولما توفيت كفنها وأدرجها في قميصه كي لا تعرى يوم يعرى الناس يوم القيامة، ولما بلغوا لحدها، حفره بيده (صلى الله عليه وآله) واضطجع فيه، دفعا لضغطة القبر.
وروى النسائي بسنده بعد حذف السند، عن ابن عباس، قال:
لما ماتت فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب ألبسها رسول الله (صلى الله عليه وآله) قميصه، واضطجع معها في قبرها، فقال له أصحابه:
يا رسول الله، ما رأيناك صنعت بهذه المرأة، فقال: " إنه لم يكن أحد بعد أبي طالب أبر بي منها، إني إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة، واضطجعت معها في قبرها ليهون عليها ".
وعن علي (عليه السلام) - بعد حذف السند -: أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله) فغسلت أمي فاطمة بنت أسد، كما غسل زوجته الطاهرة فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله).
أولاده:
في طبقات ابن سعد: كان لجعفر من الولد عبد الله، ويكنى به، وله عقب، ومن ولد جعفر: عون ومحمد لا عقب لهما، ولدوا جميعا لجعفر بأرض الحبشة، في المهاجرة إليها، وأمهم أسماء بنت عميس الخثعمية، وإخوانهم لامهم محمد بن أبي بكر، ويحيى