بنت وهب بن عبد مناف، أم النبي (صلى الله عليه وآله).
أولاده:
عمارة ويعلى، وبهما كان يكنى، ولم يعقب أي واحد منهما، غير أنه ولد ليعلى خمسة أولاد ماتوا كلهم من غير عقب، وكانوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أعوان بعد أبيهم، ولم يحفظ لواحد منهم حديث أو رواية.
ويروي المؤرخون: كانت لحمزة بنت اسمها فاطمة، وأمها سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس زوجة جعفر بن أبي طالب (عليه السلام)، وقد هاجرت إلى يثرب مع من هاجرن من الفواطم مع علي بن أبي طالب (عليه السلام).
إسلامه:
أسلم حمزة بن عبد المطلب في السنة الثانية من المبعث النبوي الشريف، وقيل: بل كان إسلامه في السنة السادسة منه، بعد دخول الرسول (صلى الله عليه وآله) دار الأرقم، ولازم نصرة الرسول (صلى الله عليه وآله) في مكة وهاجر مع أول من هاجر من المؤمنين إلى يثرب.
وذكر ابن إسحاق وغيره قصة إسلامه بصورة مفصلة، وهي:
قال ابن إسحاق: حدثني رجل من أسلم كان واعية، أن أبا جهل (الحكم بن هاشم) مر برسول الله (صلى الله عليه وآله) عند الصفاة فآذاه وشتمه، ونال منه بعض ما يكره من العيب لدينه، والتضعيف لأمره، فلم يكلمه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكانت مولاة لعبد الله ابن جدعان في مسكن لها، فسمعت كل ما قاله أبو جهل لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم انصرف عنه فعمد إلى ناد لقريش عند الكعبة فجلس معهم.