الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٦ - الصفحة ٩٠
وأقربهم من المطهرة (1).
وامض معي حتى أريك النخلة التي تصلب على جذعها، فأراه إياها.
ويروى أن ابن زياد مر بجيشه يوما على تلك النخلة أو الشجرة فتعلق العلم بتلك الشجرة وتمزق، فتشائم ابن زياد من هذا الحادث، فأمر بقطع تلك الشجرة، وتم بيعها على أحد النجارين فقطعت أربع قطع.
وكان ميثم يتتبعها فقال لابنه صالح، خذ مسمارا واكتب اسمي واسم أبي على إحدى هذه القطع.
يقول صالح: فعلت ذلك، وعندما صلبوا والدي، وجدت أنهم وضعوه على نفس الخشبة التي نقشت عليها اسمه.
وكان ميثم يأتيها فيصلي عندها ويقول: بوركت من نخلة، لك خلقت ولي غذيت، ولم يزل يتعاهدها حتى قطعت، وحتى عرف الموضع الذي يصلب عليه بالكوفة،

(1) حوض فيه ماء يتطهر منه الناس.
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»