الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٦ - الصفحة ٩١
كان يلتقي بعمرو بن حريث فيقول له إني مجاورك فأحسن جواري، فيقول له عمرو: أتريد أن تشتري دار ابن مسعود، أو دار ابن حكيم؟ وهو لا يعلم ما يريد.
وحج ميثم في السنة التي قتل فيها، فدخل على أم المؤمنين، أم سلمة (رضي الله عنهما).
فقالت: من أنت؟ قال: أنا ميثم التمار، قالت: والله لربما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوصي بك عليا في جوف الليل، فسألها عن الحسين (عليه السلام) قالت: هو في حائط (1) له ويذكرك دائما، قال: أخبريه إني قد أحببت السلام عليه، ونحن ملتقون عند رب العالمين إن شاء الله، فدعت له بطيب فطيبت لحيته، وقالت له: أما إنها ستخضب بدم؟
فقدم ميثم الكوفة بعد الحج، وقد اشتد ابن زياد بظلم أهل الكوفة وفرض الضرائب، وتعسف عامله على السوق، وما كان لميثم وأصحابه أن يصبروا على أساليب القوم الوحشية، واستهتارهم بالحكم فخرجوا في

(1) الحائط البستان.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»