بينهم خزيمة بن ثابت الأسدي من معسكر معاوية فضرب حجر الخير ضربة كسر بها رمحه، وحمل أصحاب الإمام علي (عليه السلام) على خزيمة الأسدي فقتلوه، وافلتهم حجر الشر فولى هاربا والتحق بعسكر معاوية، ثم رجع حجر الشر وحمل على الحكم بن أزهر فقلته وحمل رفاعة بن الحكم الحميري على حجر الشر فقتله، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) الحمد لله الذي قتل حجر الشر بالحكم بن الأزهر.
ثم خرج حجر بن عدي - حجر الخير - مرتجزا بين الصفين فأنشد:
يا ربنا سلم لنا عليا * سلم لنا المهذب التقيا المؤمن المسترشد الرضيا * واجعله هادي أمة مهديا لا خطل الرأي ولا بغيا * واحفظه ري حفظك النبيا فإنه كان له وليا * ثم ارتضاه بعده وصيا سبق هذا الرجز في حرب الجمل لحجر مع تفاوت بسيط في الألفاظ وقد أورد صاحب الدرجات الرفيعة هذا الرجز وأورده أيضا ابن أبي الحديد في شرح النهج.
ومن مواقف حجر بن عدي يوم صفين ما ذكره ابن