الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٦ - الصفحة ١٧
وأرفع من طلبه تقديم ولده وفلذة كبده على السيف والقتل إن كان لا بد من قتله، خوفا من أن يرى هول السيف على عنق أبيه فيرجع عن ولاية إمامه علي بن أبي طالب (عليه السلام)، والبلاء للنفوس كالمحك للمعادن.
" وأما إطاعته لله تعالى " فهي من أعلى درجات التفويض والتسليم والطاعة، فقد ثبت في مقام تزل فيه الأقدام وتذهل فيه العقول، باختياره القتل على البراءة، ولا مقام هنا أعلى من هذا في الطاعة، وأين طاعة الصلاة أو الصيام أو الحج أو إيتاء الزكاة أو بر الوالدين، وغيرها من تسليم الروح والنفس للقتل اختيارا وصبرا واحتسابا على الحياة في الدنيا.
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»