قومه غير مدافع، ومن بيت سيادتهم، وكان يحمل راية الأنصار مع النبي (صلى الله عليه وآله) ويلي أموره. كان بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله) بمنزلة الشرطي من الأمير، وصحب عليا (عليه السلام) في خلافته فاستعمله على مصر سنة 36 - 37 ه، وعزل بمحمد بن أبي بكر، وعاد إلى علي (عليه السلام) فكان في مقدمته يوم صفين، ويوم النهروان ثم كان مع الإمام الحسن بن علي (عليه السلام) (1).
هذه ترجمة موجزة قدمتها عزيزي القارئ عن حياة صحابي جليل وبطل من الأبطال الشجعان الذين جاهدوا وقدموا كلما يملكون في سبيل الدين وإعلاء كلمة الحق، وصيانة شريعة السماء التي جاء بها رسوله الكريم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) وجاهد دونها أهل البيت وعترته الطاهرون.
وكان قيس بن سعد في طليعة أولئك الأبطال المجاهدين، حتى آخر ساعة من حياته.