وصديقها، الذي أنزل الله فيه: * (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) * فلم يدع قيس ابن سعد آية نزلت في حق علي إلا وذكرها.
قال معاوية: فإن صديقها أبو بكر، وفاروقها عمر، والذي عنده علم الكتاب عبد الله بن سلام.
قال قيس: أحق بهذه الأسماء، وأولى بها الذي أنزل الله فيه * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) * والذي نصبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بغدير خم. فقال: " من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه "، وقال في غزوة تبوك: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي من بعدي " (1).
ولقيس بن سعد مع معاوية مواقف أخرى كثيرة ذكرها ابن عبد ربه الأندلسي في عقده الفريد.